كيف تبحث عن فرصة عمل في زمن “كورونا”.. خبيرة تكشف الطريقة الصحيحة
تحرير: عرب وظيفة
الكل تغير بعد كورونا.. العالم قبل “كوفيد 19” ليس هو العالم بعد هذا الفيروس الذي جعل اقتصادات بعض الدول تنهار بل وأغلبها يعاني الآن ومزال لتحريك عجلة الاقتصاد من جديد والنهوض بها..
ولعل أهم ارتدادات هذا الفيروس الذي انتشر في انصائح التشغيل، لعالم كنار في الهشيم، هو فقدان الكثير من الناس لوظائفهم ما جهل أسهم البطالة ترتفع بشكل غير مسبوق في عدد من الدول العالم، منها من كان اقتصادها قويا كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي والتي اضطرت إلى البحث عن بدائل لمعالجة مشاكلها الاقتصادية ومعالجة ما يمكن معالجته قبل الوصول إلى نقطة الانهيار.
الكثير من العمال فقدوا وظائفهم مع هذه الجائحة التي لم ترحم أحدا، حيث قامت شركات كبرى بتسريح عمالها والبعض الآخر قام بتخفيض الأجور إلى النصف وأكثر، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الحياة الاجتماعية لهؤلاء العمال وبدئوا من جديد في البحث عن العمل في ظل انعدامه مع الظروف الاستثنائية التي يعيش على ايقاعها العالم بأسره.
عملية البحث عن العمل على ضوء هذه الظروف لم يعد أمرا سهلا ويبدو غاية في الصعوبة، فالشركات بدأت تغير من سياستها وبدأت تحرص كل الحرص على انتقاء “الذكي والسريع” في عطاءه وبشروط محددة قبل أن توافق على طلبك.
في ظل هذه الوضعية الجديدة، خرج مجموعة من الخبراء في مجال التشغيل لتقديم مجموعة من النصائح التي يمكن اعتبارها “ذهبية” للحصول على وظيفة، وفي هذا الصدد يقول “يوتا بونيج” التي ترأس رابطة للاستشارات المهنية في ألمانيا (دي جي إف كيه): “فقط لا تفزع”، مضيفة أن خسارة وظيفة يمكن أن يكون مؤلما ولكن في مرحلة ما تتفتح آفاق جديدة. قبل أن تؤكد ذات المتحدثة “يجب على المتقدمين أن يتحلوا بالصبر ويفكرون في القدرات الملموسة التي يمكن أن يعرضوها على الشركات عندما تتحسن الأشياء. وهذا يشمل أيضا التفكير بشأن القطاعات الأخرى حيث قد يريدون العمل.. هناك نقص حقيقي في المتقدمين في مجال التكنولوجيا الطبية وفي الصيدلة وفي اللوجيستيات، والمدراء يبحثون حقا عن موظفين”..
“يوتا بونيج” أشارت أيضا أن “إن النبأ السار هو أن الأشخاص الشباب الموهوبين سوف يكونوا دائما مطلوبين وسوف يجدوا وظيفة عاجلا أم آجلا.. هناك المزيد والمزيد من المقابلات عبر الفيديو، بدلا من المقابلة التقليدية التي تلتقي فيها بأشخاص وتصافحهم”.
المتحدثة ختمت نصائحها بالقول “لا تجلس متذمرا فحسب، هي أيضا نصيحة الخبراء لأولئك الذين بدأوا للتو في حياتهم المهنية- هنا أيضا، الصبر مطلوب. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم قبولك في منصب جديد أو دورة تدريب”.
إذن من خلال هذه النصائح لهذه الخبيرة يبدو باب الأمل في ايجاد فرصة عمل رغم هذا الضرف الاستثنائي وغير المسبوق، يبقى مفتوحا، والمطلوب هو عدم التوقف عن البحث وقليل من الصبر ستصل إلى مبتغاك اليوم أو غدا.. فأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل..